بقلم: فهد سالم الدريس
المدير التنفيذي لجمعية روضة إكرام – المنطقة الشرقية

يأتي اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية في كل عام ليجسد معنى الوفاء والاعتزاز بمسيرة وطن، تأسس على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه –، وتوحّد تحت راية التوحيد ليكون منارة عز وكرامة، وشاهدًا على قوة الإرادة ووحدة الكلمة.

إن ذكرى اليوم الوطني ليست مجرد حدث تاريخي نتوقف عنده، بل هي وقفة فخر وتأمل في مسيرة بناء استثنائية، قادتها قيادتنا الرشيدة – حفظها الله – حتى غدت المملكة اليوم دولة رائدة عالميًا في مختلف المجالات، ومصدر إلهام في التنمية والنهضة.

وفي جمعية روضة إكرام بالمنطقة الشرقية، نرى أن رسالتنا الإنسانية في إكرام الموتى، وتيسير شؤونهم، والعناية بأسرهم، هي امتداد لروح هذا الوطن العظيم، الذي غرس فينا قيم الرحمة والعطاء والتكافل. ونحن إذ نعمل في إطار القطاع الأهلي، فإننا نعتبر أنفسنا شركاء في تحقيق رؤية المملكة 2030، التي جعلت من تنمية القطاع غير الربحي ركيزة أساسية لبناء المستقبل.

إن خدمة الإنسان بعد وفاته، بما يحفظ كرامته ويخفف عن ذويه، هي صورة من صور الوفاء التي تميز هذا المجتمع، وهي رسالة نؤكد من خلالها أن حب الوطن لا يقتصر على الكلمات والاحتفالات، بل يظهر في العمل المخلص، وفي المبادرات التي تخدم الناس وتترك أثرًا مستدامًا.

وفي هذه المناسبة الغالية، نتوجه بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله –، سائلين المولى عز وجل أن يحفظ وطننا العزيز، ويزيده رفعة وتمكينًا، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *